مؤتمر الصحة النفسية للمرأة وقيادتها لذاتها

يشهد المجتمع دور المرأة العربية جليا من خلال قيادتها وريادتها لذاتها ولأسرتها وتربيتها لأبنائها، بل وصناعة سمات شخصيات الرجال والنساء ورفد المجتمع بالأجيال المتسلحة بالإنتماء والعلم والقيم والجوانب الإيجابية التي ترتقي المجتمع وتسهم في نهضته، مما دعانا لعقد هذا المؤتمر ودراسة الأساليب والسبل التي يمكن للمؤسسات المجتمعية من الإهتمام بصحة المرأة النفسية لتسهم في تحقيق دورها على أكمل وجه وتلبية حاجاتها ومتطلباتها لتسهم في تلبية حاجات أسرتها فكلنا يعلم إن فاقد الشيء لا يعطيه، وقد قيل سابقا أن المرأة نصف المجتمع بل هي في الحقيقة كل المجتمع ومن أهمّ فئاته، وهي الأساس لكل تغيير وتقدم فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع، ولأهمية دورها فقد تميز مؤتمرنا بعدة سمات وخصائص تتمثل أساساً في شمول محاوره على مفاهيم واسس الصحة النفسية والمعرفة والقوّة والحيويّة والإيجابية، والقدرة على التحمّل والعطاء، وعلى الإنتاج في مرحلةٍ مُعيّنةٍ من عمر الفرد عامة والمرأة خاصة.
وبما أن الصحة النفسية تسهم في تحقيق عملية التوافق بين الوظائف النفسية المختلفة إضافة إلى القدرة على مواجهة التحديات والأزمات والصعوبات الواقعية المحيطة بالفرد، بل والإحساس الإيجابي بالنشاط والعطاء والرضا الذي هو بوابة التكيف والاتزان.
لذلك جاء ”مؤتمر الصحة النفسية للمرأة وقيادتها لذاتها“ ليؤكد أهمية تحقيق التوافق والانسجام بين سمات الشخصية وبين التكيف البيئي المهني والاجتماعي والعلمي والجوانب المتعلقة بتنمية صحة الفرد النفسية كافة.
وتسليط الضوء على دور المرأة القيادي والبنائي النمائي، إذ ركزت محاوره لفهم نفسية المرأة وتلبية حاجاتها والإرتقاء بقدراتها في مجالات بناء المجتمع من خلال الإرتقاء بالمرأة وتوظيفها في عملية التنمية المستدامة اليوم وصولا لرؤية 2040 .
ومن الله التوفيق